عدد الرسائل : 19 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 19/07/2008
موضوع: لعلنا نلتقي يوماً, بقلمي الإثنين 21 يوليو - 12:41
وكتب القدر كما يكتب لنا جميعاً حينما نفقد حبياً واخاً وصديقاً ،، نؤمن بالله سبحانه وتعالى وونزل رؤسنا قائلين لا حول ولا قوه الا باله ،، وندعو الله ان يصبرنا ويحمل عن همومنا ذلك الثقل الكبير وتلك السحابه التي تحيط ببيتنا المتواضع ،، نرى ذلك النفس الذي اعتدنا عليه هو النفس الذي نتنفس به والذكرى التي تقوينا لاستمرار الحياه ومع مرور الايام ،، وانشغال الوقت وسرعته ونبضات القلب المحبه لتلك الحياه وكانها في معركه حاسمه من يفوز فيها الحياه ام هو ؟؟!! ونجد نفسنا جميعاً في دوماتها ندور وندور نبحث عن انفسنا ،، وحينما تضغط علينا وتضربنا بسهامها الموجهه العنيفه لقلوبنا نتذكر ذلك الحبيب الصديق من وهب الحب الحقيقي من عرف معاني التضحيه والوفاء تتغرغر عيننا لفراقه ونتذكر ذلك لزمن الذي حواه وحوى جميع تلك المعاني الغاليه ،، اهداء : لتلك الطفله الصغيره التي علاقاتها مخصصه للعب واللهو والابتسامه الشفافه البريئه التي لم تعرف سوى الحب ولا تنتظر في هذه الحياه سوى الحب ،، كانت اطيافها تتردد في كل ركن من اركان المنزل كانت تستطيع ببساطه ان تحدد من المحب ومن الحاقد لسلوكها ،، كانت ترى نفسها تلقائياً ترمي بنفسها وبجدسها الصغير ع رجل ذلك الرجل العجوز الذي كانت لحيته الكثيفه البيضاء تعبر عن سنه ومركزه ،، الا انه كان دائماً يصمم ان تنام تلك الطفله بين كتفيه ،، وكانت تشعر بالامان والراحه النفسيه الكبيره حينما تقضي وقت راحتها مع من تحب !!
ومضت الايام سريعاً وكبرت تلك الطفله واصبحت شابه كبيره تتحمل المسؤؤليه وتعرف مصلحتها وكيفيه تعاملها مع الحياه فقد انمزجت صفاتها بصفات من حولها من اصدقاء واقرباء والعديد العديد ،، ومع نفخات الزمن ،، نست تلك الطفله ذلك الجد الكبير باخلاقه وحكمته ،،
وفي يوم تخرجها من المدرسه تلك المشاعر المتجمعه المخلوطه بالفرح والوله الاتي لتلك الايام الغاليه التي تختزن بالذاكره وتعبر عن الطفوله والمراهقه والعديد من المواقف المضحكه والجميله ،، كانت لحظتها تتمنى ان يشاركها فرحتها جميع من تحب وجميع من يحبها ،، دخلت منزلها الكبير الذي تطور مع مرور الايام والذي اصبحت هيه ووالدتها ووالدها فقط من يسكنون به ،، باستقرار ،، ولكنها كانت تشعر بالعديد من المشاعر الجافه اتجاه ذلك المنزل الذي لم سوى الاوامر والتحكمات ،، وتفأجات لحظتها بوجود تلك الشخصيه الغاليه التي تنظر اليها بكل فخر وحب ،، ها قد كبر اكثر ولكن ما زالت تلك الابتسامه كما هيه ابتسامه ذلك الرجل العجوز كالطفل البري بمحبته ،، وكلاماته واسلوبه الصادق ،، ورغم صغر سنها لحظتها الا انها تذكرت تلك اليد الحنونه ابتسمت وكانها تتمنى ان ترتمي بحضنه وتعبر عن شوقها اليه ،، وتساله عن الايام الماضيه وما تركته من اثار عديده ،،
ولكنها تفاجأت بكلمات والدها : انني مشغول ومللت من السؤال عنك ،، فها هيه صحتك اتريد ان تاخذ زمنك وزمن غيرك كانت نظراتها لذلك الجد تحيطها الشفقه والاستغراب من حروف والدها القاسيه ،، وذلك الجد المسكين الذي هز راسه بعدم الرضا ورفع راسه ببتسامه نادره : اانتِ بتول ؟ لقد كبرتِ يا صغيرتي ،، كيف حالكِ ،،؟؟ كانت على وشك النطق ولكن اباها قاطعها بعنف : انك متناقض ولا تجيد الكلام كيف انها كبرت وتلقبها بصغيرتك ،، ابتسمت بتول بخجل ع كلمات والدها : انني سابقى صغيره دائماً بنظر جدي رات بعينه لمعه تعبر عن الفخر ،، تقربت من جدها ومدت يدها له: كيف حالك يا جدي الجد : اهلاً يا صغيرتي انني بخير ولكنني اود ان الومك كيف نسيتِ جدك الذي يحبكِ وكيف لا تتواصلين معي فانا دائماً اسال عنكِ عند والدك .. استغربت بتول فانها لم تكن تعلم : اعتذر يا جدي الاب: لا داعي لتشويه صورتي امام ابنتي الوحيده ارجوك اخرج من حياتي فانا ساوفر لك المال الكافي ،، لا تحرجني اكثر من هكذا فقد اصبحت عجوزاً ولا تعرف قيمه لتصرفاتك ولكلماتك الجاهله
ابتسم الجد وكانه يوعد بيوم ما : لا بأس يا ولدي ،،
كانت سيخرج ولكن بتول تبعته وكانها عادت طفله صغيره : جدي ،، ابتسم الجد وقال: كوني احسن من والدك واعتني به ،، فانكِ شيئاً وهو شي ،، انسي حادثه هذا اليوم وتذكر دائماً باخرتك يا بنيتي فاول ما سوف يحاسبك ربك ويسالك عنهم والديك ،، انتي طيبه القلب ،، لا تتنازلي يا صغيرتي عن هذه المرتبه العاليه وتجعلي الحياه تلوثك كما لوثت اباك الذي ربيته فتره اكثر مما ربيتك فيها ،،
خرج الجد تاركاً معه صدى صوته الحزين ،، اليأس من الحياه فالكل رجل حياته ولكن حياه الابوه تتبع حياه ابنائه وتصبح حياتهم اهم منها ...
وقفت بتول وهيه لا تجيد الكلمات المناسبه لمحاسبه والدها تشعر بالخيبه قالت بتردد: ابي لماذا فعلت هكذا ؟؟ ابي جدي هو من رباك وهو من علمك وهو الوحيد من يستطيع ان يفديك بحياته دون تردد وهو من يستطيع ان يغطي مكانتك بالنسبه لي ،، ابي انني استطيع ببساطه ان افعل معك كما فعلت بجدي كما اقدفت النار بوجهه وهو من كان يقدفها ع من يقف ضدك ،، ابي لقد سقطت من عيني ابي لا تلومني ان فعلت بك هذا الشي يوماً ما ،، فلقد فعلته مع جدي الذي لا ارى بصفاته الا الصفات الحسنه والاسلوب الراقي والحكمه ،، ابي انا ساقف بصف جدي ،، ولم اتركه،، فهو سبب حياتي لولا الله لولا هو لما كنت انت موجود لاكن موجوده ،،
شعرت ببعض من تانيب الضمير ولكنها كانت تشعر بانها ستحيي ذلك الضمير الذي دخل بغيبوبه المجتمع والمصالح ،، تركته ،، وذهبت جاريه لغرفتها وبقي ذلك الاب مصدوم من كلمات ابنته الى هذه الدرجه كبرت ،، شعر وكان هناك شيئاً فقده تخيل نفسه في نفس محل والده وابنته هيه من تطرده وتغلط عليه ،، شعر بانها يختنق بمجرد التخيل وكيف الحقيقه !! دعا ربه وتذكر تلك المشاهد الذي تحمله والده فيها وتلك اللحظات الذي تقاسم مع والده الفرحه والحزن ،، عمر طويل وغالي ،، تعلم منه العديد العديد ،، راى نفسه مندفع لغرفه ابنته ،،
الاب: بتوول ما رايكِ ان نزور جدك ؟؟ استغربت ولكنها شعرت بالفرحه تغمر قلبها مما جعلتها تقفز مرحاً ،، الاب: ما رايكِ ؟؟ بتول: بكل سرور يا ابي
كانت خطوات الطريق طويله وكانه ينتظر شيئاً حاسماً يريد التعويض عنه شعر بان القطار فاته ولكنه من الممكن الوصول اليه فلم يعرف في والده سوى الحب والغفران والرحمه ،، كانت عده تسائلات تدوور في مخيلته ومخيله تلك البنت التي تشبهه المشهد الذي راته امامها بالكابوس الفضيع كيف ترى الملاك وحشاً ؟؟
وتوقفت السياره ،، وكان الطريق مزدحم وكان هناك امراً ما ،، بتول: ماذا هناك ؟؟ الاب: لا اعلم ،،
ذهب مسرعاً وهو يكذب ذلك الاحساس الفضيع ،، حتى التقى باحد الرجال المعروفين بالمنطقه: من هذا الرجل؟؟ الرجل: انه اباك ؟؟ كيف لا تعلم عنه شيئاً ،، انه رجل كبير وبحاجتك الاب: ماذا به؟؟ الرجل: لقد اتى سؤالك بعد فوات الاوان لقد لقى والدك الاحن منك عليه وتوكل الى الله الاب : لا لا لا
كانت صرخاته تحيط المكان ،، ذهب راكضاً لابنته: ارجوكِ يا ابنتي لا تفعلي بي شيئاً ،، انني لم اقصد تاذيته ،، انني لم اتوقع ذلك ارجوكِ لا ترميني كما رميت والدي ،، انني ساحتاجك يوماً ارجوك ارفقي بحالتي ،،
ولعلنا نلتقي يوماً واذكرك بما فعلته ،، وكما فعلته تفعل بك الايام
النهايه
ارائكم ،،
شـoـوخ غ ـآمدي مــراقــب
عدد الرسائل : 189 العمر : 36 الموقع : ـالريآآإإـض Personalized field : سـ لامة ع ـنووـنك ـهـ\ذ\ \ْـنـ\ الأوســمــة : تاريخ التسجيل : 16/07/2008